بحـث
المواضيع الأخيرة
تعريف الاعاقة العقلية
صفحة 1 من اصل 1
تعريف الاعاقة العقلية
يذكر عبد المنعم الميلادي إن التخلف العقلي يعرف بتوقف أو عدم تكامل تطور ونضوج العقل ، مما يؤدي الى نقص في الذكاء ، لايسمح للفرد بحياة مستقلة أو حماية نفسه ضد المخاطر أو الاستقلال . وعندما نتكلم عن العقل لا نعني الذكاء فقط بل كل زوايا الفرد من الشخصية والمزاج والسلوك ويمر الطفل أثناء نضوجه بمراحل مختلفة . وفي حالات القصور العقلي فتتأخر هذه المراحل ، بل وأحياناً لا يكتسبها الطفل إلا بعد فترة طويلة .
وعرفت الجمعية الأمريكية للطب النفسي سنة 1994 الحالة بأنها تخلف عقلي من خلال حضور : أداء ذهني وظيفي دون المتوسط . نسبة ذكاء حوالي 70 فأقل . عيوب أو جوانب قصور مصاحبة في الأداء التكيفي الحالي في أثنين على الأقل من المجالات الاتية : التخاطب ، استخدام إمكانات المجتمع ، التوجيه الذاتي ، المهارات الأكاديمية ، السلامة والصحة .
أما منظمة الصحة العالمية فقالت أن التخلف العقلي هو : حالة من توقف أو عدم إكتمال نمو العقل والذي يتسم بشكل خاص بقصور في المهارات التي تظهر أثناءمراحل النمو . والتي تسهم في المستوى العام للذكاء أي القدرات المعرفية ، الحركية ، الإجتماعية واللغوية . ويمكن أن يحدث التخلف العقلي ومعه قصور في السلوك التكيفي .
عام 1995 عرفت الجمعية الأمريكية "التخلف العقلي" بأنه حضور نقص في جوانب معينة من الكفاءة الشخصية . تظهر من خلال أداء دون المتوسط للقدرات العقلية ، مصحوباً بنقص في المهارات التوافقية في واحدة أو أكثر من المجالات الاتية : الإتصال ، العناية بالذات ، المهارات الإجتماعية ، الأداء الأكاديمي ، الإفادة من المجتمع ...
ويفصل عدنان الأحمد وتاج السر الشيخ في التعريفات للإعاقة العقلية ولكن لابد من الوقوف عند تصنيف "تردجولد" للشذوذ الذهني الذي يعني : الإضطراب العقلي ويشمل الاضطرابات الذهانية والعصابية والسيكوسوماتية . والانحطاط العقلي ويشمل الجنون وعدم اكتمال الارتقاء الذهني أو توقفه . ولكن هذا المصطلح أي الشذوذ الذهني في السنوات الأخيرة قد أطلق عليه مصطلح التخلف العقلي .
وهناك تعريفات كثبرة للتخلف العقلي لا يسع المجال لذكرها ولذلك سوف نختار منها أهم التعريفات المستخدمة ومنها :
1. التعريفات اللغوية : يورد فاروق الروسان ظهور بعض المصطلحات ذات الاتجاه السلبي نحو التخلف العقلي "كالطفل الغبي أو البليد" وحديثاً ندر استخدام تلك المصطلحات واستبدلت بمصطلحات حديثة ، ومن هذه المصطلحات الضعف العقلي ، التأخر العقلي ، القصور العقلي والنقص العقلي.فالضعف في اللغة كما ورد في المختار من صحاح اللغة ضد القوة ويسمى لا قوة والتأخر خلاف التقدم والاخرة البطء ، جاء آخره أي أخيراً . وفهوم التخلف قريب من التأخر لأن الخلف ضد القدام ، وإن كان مفهوم التخلف يستخدم للدلالة على فقدان الأمل في وصول الشخص المتأخر بعد تجاوز الموعد المحدد . والقصور يعني العجز أو عدم بلوغ الهدف ، والنقص يعني أن يصبح الشيء قليلاً .
2. التعريفات الطبية والعضوية : يعتبر التعريف الطبي للتخلف العقلي من أقدم تعريفات التخلف العقلي . ومن هذه التعريفات تعريف جرفيس كما أورده فاروق صادق بأنه حالة توقف أو عدم استكمال في النمو العقلي نتيجة لمرض أو إصابة قبل سن المراهقة أو كنتيجة لعوامل جينية . وهناك تعريف بينوت الذي يعرقه بأنه ضعف في الوظيفة العقلية ناتج عن عوامل أو محددات داخلية في الفرد أو عن عوامل خارجية بحيث تؤدي الى تدهور في كفاءة الجهاز العصبي ، ومن ثم فهي تؤدي الى نقص في القدرة العامة للنمو وفي التكامل الادراكي والفهم ، وبالتالي في التكيف مع البيئة . إضافة لذلك هناك تعريف بورنفيل حيث يذكر بأنه توقف في النمو الفطري أو المكتسب في القدرات العقلية والخاقية والإنفعالية .
3. التعريفات السيكومترية : ظهر هذا التعريف للتخلف العقلي نتيجة للتطور الشديد في حركة القياس النفسي بينيه منذ عام 1905 وظهر مقياسه عن الذكاء "ستانفورد بينيه" ثم ظهرت مقاييس أخرى كمقياس وكسلر وغيرها من المفاييس العقلية . لقد اعتمد التعريف السيكومتري على نسبة الذكاء كمحك في تعريف التخلف العقلي وقد اعتبرت نسبة الذكاء 70% فما دون مؤشراً ودليلا على التمييز بين المتخلفين عفلياً وغير المتخلفين عقلياً .ً
4. التعريفات الاجتماعية : ظهر هذا التعريف نتيجة للإنتقادات المتعددة لمقاييس القدرة العقلية كمقياس بينيه ووكسلر من حيث محتواها وصدقها وتأثرها بعوامل عرقية وثقافية وعقلية مما أدى الى ظهور مقاييس إجتماعية تقيس مدى تفاعل الفرد مع بيئته واستجاباته للمتطلبات الاجتماعية . يركز التعريف الاجتماعي على نجاح الفرد أو فشله في الاسجابة للمتطلبات الاجتماعية مقارنة مع نظرائه من نفس المجموعة العمرية ويصف الفرد بالتخلف العقلي إذا فشل في تحقيق تلك المتطلبات . وقد عبر عنه بمصطلح السلوك التكيفي . وقد أعتبر العالم "دول" الصلاحية الاجتماعية محكاً للتعرف على المتخلفين عقلياً بأنه غير كفء اجتماعياً ومهنياً ولا يستطيع تسيير أموره بنفسه وهو دون الاسوياء في الذكاء ويظهر تخلفه منذ الولادة ويبقى كذلك حتى الرشد وعلى الأغلب يعود تخلفه لعوامل تكوينية . إلا أن هذا التعريف يبدو خاصاً بالفئة الدنيا من المتخلفين عقلياً .
5. التعريفات التعليمية : استخدم بعض العلماء ومنهم إنجرام مصطلح بطيء التعلم للتعبير عن الطفل الذي يكون في مستوى أقل من مستوى الصف الذي يجب أن يكون فيه . وهؤلاء الاطفال يكونون حوالي 18 – 20% من أطفال المدارس . وهم الذين تقع نسبة ذكائهم بين 50 – 89% والفئة التي يقع ذكاؤها بين 75 – 89% يطلق عليها الفئة البينية (بين العادي والمتخلف) وهي تمثل ما نسبته 16 – 18% من مجموع الاطفال بطيئي التعلم . أما الطفل المتخلف عقلياً في نظر إنجرام فتكون نسبة ذكائه ما بين 50 – 75% . وهذا التعريف يهتم بفئة القابلين للتعلم من المتخلفين عقلياً فقط دون سواها من الفئات الأخرى .
6. تعريف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي وتطوراته : فقد جمع بين المعيار اليكومتري والمعيار الاجتماعي وهو كما أورده الروسان ينص على أن "التخلف العقلي يمثل مستوى الأداء الوظيفي العقلي الذي يقل عن متوسط الذكاء بإنحراف معياري واحد يصاحبه خلل في السلوك التكيفي ويظهر في مراحل العمر النمائية منذ الميلاد وحتى سن 16 سنة" . وهذا التعريف صاغه هيبر 1959 وعدل 1961 وتبنته الجمعية الامريكية . ثم عدل الى "التخلف العقلي يمثل مستوى من الأداء الوظيفي العقلي والذي يقل عن متوسط الذكاء بانحرافين معيارين ويصاحب ذلك خلل واضح في السلوك التكيفي ويظهر في مراحل العمر النمائية منذ الميلاد وحتى سن 18 سنة .
7. التعريف المعتمد في هذا الكتاب : يمكن أن نستخلص تعريقاً شاملاً يتضمن جميع أبعاد التخلف العقلي وهو "أن التخلف حالة نقص أو توقف في النمو العقلي يحدث للفرد في سن مبكرة من حياته ويكون ناتجاً عن أسباب وراثية داخلية أو بيئية خارجية يصاحبها عدم القدرة على التوافق في المستوى الوظيفي والاجتماعي والتعليمي للفرد".
ويضيف عبد الله عسكر التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض النفسية وهو ان التخلف العقلي"توقف أو عدم اكتمال العقل ، مصحوباً بقصور في مستوى الذكاء والمهارات والقدرات اللغوية والحركية والمعرفية والإجتماعية ويكون قصور في السلوك التكيفي علامة بارزة لدى المصابين بالتخلف العقلي .
كما يضيف كمال زيتون إن رابطة الأشخاص ذوي الإعاقات الحادة قدمت تعريفاً للأشخاص ذوي الصعوبات الحادة بأنهم أولئك الأشخاص من أي مرحلة عمرية الذين يحتاجون لمساعدة كبيرة في واحد أو أكثر من أنشطة الحياة اليومية ، لكي يندمجوا في مجتمعهم ويستمتعوا بحياتهم وفق المتاح لباقي المواطنين العاديين .
ويؤكد سعيد العزة إن لأمر صعب إعطاء تعريف جامع مانع للإعاقة العقلية ، حيث إن ذلك شيء بالغ الصعوبة والتعقيد لأن المعاقين عقلياً لا يشكلون فئة متجانسة ، كما يظهرون أشكالاً سلوكية مختلفة وعلاوة على ذلك فإن مستويات التكيف مختلفة لديهم .
يرى تريد جولد أن التخلف العقلي هو حالة من عدم اكتمال النمو العقلي إلى درجة تجعل الفرد عاجزاً عن التكيف مع بيئة الافراد العاديين . أن المحك عند جولد هو الصلاحية الاجتماعية وليس نسبة الذكاء حيث أن فرداً اخر قد يكون نسبة ذكائه من 90- 100 ولكنه عاجز عن التكيف الاجتماعي وبناء على ذلك يمكن اعتباره بان لديه اعاقة في النمو والنضج الاجتماعي . ولكن العيب الذي يؤخذ على تعريف جولد هو انه لم يحدد معياراً للصلاحية الاجتماعية .
اما سميث فيرى أن ذكاء الفرد المعاق عقلياً اقل من المتوسط أي انه من فئة ال16% الدنيا من ابناء عمره في ادائه العقلي ، ويجب تقييم ادائه الوظيفي من خلال اختبار شامل يغطي خصائصه العقلية التي يمكن قياسها. وباختصار فان تعريف سميث يمكن صياغته كما يلي :
أن التخلف العقلي يشير إلى مستوى الاداء الوظيفي العقلي الذي يقل عن متوسط الذكاء عند العاديين بانحراف معياري واحد بحيث يكون مصحوبا بنقص في السلوك التكيفي لدى الفرد ، وبحيث يظهر ذلك في مراحل العمر النمائية منذ الميلاد وحتى سن 16 عاماً .
ويرى كد بان التخلف العقلي هو انخفاض في الاداء العقلي عن المتوسط انخفاضاً ذا دلالة ونشأ في مرحلة النمو المبكرة ويمتاز بعدم قدرة الفرد على التكيف مع بيئته .
و يشير تعريف بول بينوت إلى عجز في وظائف الذكاء ناتج عن عوامل عديدة تعود إلى داخل الفرد وخارجه منها ما هو نفسي وعصبي وبيئي .
كما يشير تعريف جيرفس الى عدم اكتمال نمو الدماغ الناتج عن مرض قبل المراهقة وبسبب عوامل جينية .
ويعرفه بورتيوس وكوربت على انه عدم قدرة الافراد المعاقين على الاستقلالية .
اما عبد السلام عبد الغفار ويوسف محمود فيشير تعريفهما إلى حالة من توقف النمو ، او عدم اكتمال النمو العقلي ، يولد مع الطفل ويحدث في سن مبكرة نتيجة لعوامل وراثية ، او بيئية ، بحيث تصعب على الفرد الشفاء منها ،وبحيث تتضح اثار عدم اكتمال هذا النمو في مستوى اداء الفرد في المجالات المرتبطة بالنضج والتعلم والتكيف مع البيئة ويكون ذلك منخفضاً عن المتوسط في حدود انحرافين معياريين سالبين .
اما تعريف جروسمان يشير إلى مستوى الاداء الوظيفي العقلي العام الذي ينحرف عن المتوسط انخفاضاً ذا دلالة ، بحيث يكون مرتبطاً بخلل في سلوك الفرد التكيفي الذي تظهر آثاره في مرحلة النمو ، والمقصود بالانحراف عن المتوسط هو انحرافين معيارين سالبين وينعكس النقص في السلوك التكيفي في المجالات التالية:
تطور المهارات الحركية والحسية ، مهارات الاتصال واللغة مهارات العناية بالذات ، مهارات التفاعل مع الاخرين
ويكون ذلك التخلف منذ الطفولة والمراهقة ويكون في المجالات التالية :
أ. تطبيق ما تعلمه الفرد في مجالات النشاطات الحياتية .
ب. الاستفادة من العقل في السيطرة على بيئة المعاق .
ج. الانجازات الاجتماعية والمهنية .
منقول من رسالة ماجستير aiman
عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة فبراير 12, 2010 6:44 am عدل 3 مرات (السبب : gg)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد مارس 21, 2010 1:34 am من طرف Admin
» ما الفرق بين صعوبات التعلم ، وبطيئو التعلم ، والمتأخرون دراسياً ؟
الأحد مارس 21, 2010 1:28 am من طرف Admin
» هل يمكن الوقاية من الاعاقه العقلية ؟؟
الأحد مارس 21, 2010 1:25 am من طرف Admin
» أنواع الفحوصات السمعية المستخدمة مع الأطفال
الأحد مارس 21, 2010 1:20 am من طرف Admin
» تصنيفات الاعاقة العقلية
الأربعاء فبراير 24, 2010 5:22 pm من طرف سهيلة القاضي
» تلميذي عصبي ماذا أفعل ؟؟؟
الأربعاء فبراير 24, 2010 5:19 pm من طرف سهيلة القاضي
» الفيربتونال
الأربعاء فبراير 24, 2010 5:13 pm من طرف اماني الشيخ
» نحن وأطفالنا
الأربعاء فبراير 24, 2010 5:10 pm من طرف اماني الشيخ
» طفلي ونموه الطبيعي
الأربعاء فبراير 24, 2010 5:07 pm من طرف اماني الشيخ